كيف يحدث الحمل وما هي العوامل التي تساعد علي حدوث الحمل كل هذه التساؤلات نجيب عنها في هذا المقال المميز ضمن مجموعة المقالات الخاصة بالحمل علي مجلة انا حواء
سبق وان عرضنا لمقالات هامة بالطبع ستهتمين بها
لعل أعظم المعجزات التي وهبنا الله إياها هي معجزة الخلق وتكوين الإنسان وبث روح الحياة فيه ،
وقد حار العلماء كثيرا قبل التوصل إلى سر معجزة الخلق ، وكان ما توصلوا إليه هو نتاج دراسات عميقة ومستفيضة دامت لسنوات وعقود ،
وعلى الرغم من ذلك لم يبوح العلم لنا بكامل اسرار هذه المعجزة الفريدة من نوعها ..
لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة ، سنقوم بتسليط الضوء على كيفية حدوث الحمل واستمراره حتى الوصول إلى مرحلة إنجاب طفل كامل النمو والصحة .
بادئ ذي بدء ينبغي أن نشير إلى أن الحمل هو نتاج حدوث اندماج بين الأمشاج المذكرة ” الحيوانات المنوية ” والتي يتم إنتاجها داخل الخصية باستمرار ، مع الأمشاج المؤنثة ” البويضة ” والتي يتم إنتاجها مرة كل شهر قمري ” 28 يوم ” ، ليتكون ما يعرف باسم اللاقحة أو الزيجوت .
هذا الاندماج يبدأ بالحدوث داخل قناة فالوب ، وهى القناة التي تصل بين المبيض والرحم ،
لتبدأ اللاقحة بعد ذلك بالدخول في مجموعة من الانقسامات تهدف إلى تضاعف الخلايا والمادة الوراثية الموجودة بها
.. هذه الانقسامات تحدث بالتزامن مع تحرك اللاقحة لتترك قناة فالوب وتصل إلى تجويف الرحم ،
وعند وصولها إلى هذا المكان فإنها تبدأ بالانغراس في الطبقة العضلية الموجودة داخل هذا التجويف ،
ليبدأ بعد ذلك الجنين في النمو على مدار تسعة أشهر كاملة .
ولحدوث الحمل لابد من إقامة العلاقة الزوجية في فترة التبويض ، وهى الفترة التي تكون فيها البويضة جاهزة للإخصاب من خلال حيوان منوى ، ولتحديد فترة التبويض بكل دقة ، لابد من الحرص على أن تكون الدورة الشهرية منتظمة ، مع العلم بأن عدم انتظام الدورة الشهرية عموما من شأنه أن يضعف فرص الحمل ، لأنه يعنى وبكل بساطة وجود اختلال هرموني بالجسم ، فضلا عن عدم نضج البويضة بشكل كامل .
وعموما يتم احتساب فترة التبويض لتبدأ بعد أسبوع من نهاية الدورة الشهرية السابقة ، ولمدة أسبوع آخر ، أي ان فترة التبويض تبدأ في اليوم الثامن لتنتهي في اليوم الرابع عشر من نهاية الدورة الشهرية ، وفى هذا الأسبوع ينصح بإقامة العلاقة الزوجية بمعدل يوم بعد يوم ، أي مثلا في الأيام 8 ، 10 ، 12 ، 14 .
ولزيادة فرص الحمل ، لابد من الحرص على بعض العوامل التي تزيد من فرص حدوثه ، لعل أهمها ..
علاج أي اختلال هرموني أو عدم انتظام في الدورة الشهرية .
الالتزام بنظام غذائي يهدف إلى إنقاص الوزن في حالة السمنة ، فالسمنة عامل مهم جدا قد يقلل من فرص حدوث الحمل .
الابتعاد عن التدخين بنوعية السلبى والإيجابي ، وممارسة رياضة المشي بمعدل 3 مرات أسبوعيا .
تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفوسفور كالأسماك ومنتجات الألبان والبيض .
في حالة تأخر حدوث الحمل فلا مانع من أخذ منشط هرموني ، مثل عقار الكلوميد ، على أن يكون بمعدل قرص صباحا ومساء ، ابتداء من اليوم الثالث من الدورة الشهرية ولمدة خمسة ايام .
مع تحيات أسرة مجلة أنا حواء.