الزواج في الاسلام هو من أعظم العلاقات التي حث عليها ديننا الحنيف الدين الإسلامي فهو عبارة عن عقد يبرم بين المرأة والرجل بموافقتها ورضاها
وموافقة وليها وحضوره واتفاقهم على العيش معا في مسكن معين ومعلوم واتفاقهم على مهر معلوم ونفقة وحضور شاهدين عدول مع الاشهار والاعلان بين الناس.
أحكام الزواج في الاسلام :
لقد وضع الدين الإسلامي شروط واجبة لكل من الزوجين حتى يصح عقد النكاح وهي كالتالي:
أولاً : واشترط الإسلام أن تكون المرأة المراد زواجها مسلمة أو من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى المؤمنين
بدينهم ولكن الإسلام حثنا على اختيار الزوجة المسلمة صاحبة الدين الحنيف وذلك لأنها سوف تكون معينة له على الاستقامة والخير واتباع نهج الدين الحنيف ومربية صالحة لأبنائه
كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (فاظفر بذات الدين تربت يداك” (البخاري 4802، مسلم 1466).
ثانياً : أن تكون المرأة محصنة عفيفة فيحرم نكاح من عرفت بالزنا والفحش
وذلك لقول الله تعالى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب} (المائدة: 5).
ثالثاً: ألا تكون المرأة المراد الزواج بها من المحارم التي حرم الله الزواج منهن على التأبيد وأيضاً عدم الجمع في الزواج بين المرأةِ وأختها.
هذه كانت شروط الدين الاسلامي الخاصة بالزوجة أما شروط الدين الاسلامي الخاصة بالزوج فهي
شروط قبول الزوج :
- أشترط الدين الإسلامي أن يكون الزوج مسلماً مودا بالله ويحرم زواج المسلمة من الرجل الكافر أو المشرك أيا كانت ديانته
- استقامة الرجل في الدين.
- حسن خلق الرجل.
مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) الترمذي 1084، ابن ماجه 1967).
وأيضا من شروط الزواج في الاسلام حقوق الزوج والزوجة فلقد أوجب الله تعالى لكل من الزوجين حقوق ترغبهم
في كل ما يطور ويحافظ على العلاقة الزوجية فالمسؤولية تقع على الطرفين وعلى كل منهما الا يطالب الآخر بما لا يقدر عليه
وذلك لقولة تعالى (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف) البقرة: 228
فلابد من اعطاء والتسامح لتيسير الحياة على الطرفين وتقويم أسرة كريمة لذلك أوجب الله حقوقاً للطرفين وهي ما يلي:
أولا : حقوق الزوجة وهي:
السكن و النفقة :
تجب نفقة الزوجة وأولادها على الزوج بالمعروف فعلى الرجل أن ينفق على زوجته من مأكل ومشرب وملبس
وجميع شئون الحياة فهي ملزمة منه الزاماً تاماً فعليه أن يوفر لها سكنا حتى وإن كانت غنية والنفقة مقدار يتفق عليه
وتقدر النفقة بالمعروف والتراضي حسب ما يتقاضى الزوج من أجر في عمله دون الإسراف والزيادة وذلك
لقوله تعالى (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّه ) سورة الطلاق
ويفضل أن تكون النفقة دون من وإذلال بل تكون بالحسنى لا تفضلاً على الزوجة فهي حقها وعلى الزوج أن يعطي زوجته
حقها بالمعروف والنفقة على الزوجة لها أجر عظيم عند الله عز وجل مصداقاً
لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة) البخاري 5036، مسلم 1002
قال أيضاً صلى الله عليه وسلم (وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرت عليها حتى اللقمة تجعلها في فم امرأتك) البخاري 56، مسلم 1628_
ويجب أن يعلم الزوج أنه إذا امتنع عن النفقة أو قصر في أدائها لزوجته فقد أرتكب أثماً عظيماً
(كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت) أبو داود 1692_
الزواج في الاسلام
حسن العشرة:
المراد بها هنا حسن الخلق ولين الكلام والتلطف في المعاملة
وذلك لقوله تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرً )_ النساء: 19
وكما قال صلى الله عليه وسلم (إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله) _ الترمذي 1162_
والمراد بالعشرة الحسنة: حسن الخلق، والتلطف، ولين الكلام، وتحمل الأخطاء والتقصير االذي لا يسلم منها أحد،
قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرً} (النساء: 19).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً” (الترمذي 1162، أحمد 24677 )،
وقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله علية وسلم عن حق الزوجة
فقال (أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ) (أبو داود 2142).
الزواج في الاسلام
المداراة والتحمل:
المرأة تختلف في طبيعتها عن الرجل فلابد من مراعاة طبيعتها والاهتمام بها والسعي للنظر للحياة من كل الجوانب
فليس هناك أحد يسلم من الاخطاء فعلى الرجل الصبر والنظر في الامور بطريقة ايجابية وذلك
لقوله تعالى (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) (البقرة: 237)
كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) لا يفرك أي لا يبغض (مسلم 1469) ويؤكد صلى الله عليه وسلم على أهمية الاهتمام و العناية بالنساء ويوصي ويحس على معاشرتهن بالمعروف وبالخير
وينوه إلى أن الطبيعة النفسية والعاطفية للمرأة تختلف عن الطبيعة النفسية والعاطفية للرجل وأن هذا الاختلاف الموجود بين الرجل والمرأة تكاملي للعائلة ويفضل ألا يكون الاختلاف سباً في الطلاق والفرقة بينهم
كما قال صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة،
فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها) (البخاري 3153، مسلم 1468).
المبيت:
على الرجل أن يلتزم بالمبيت مع زوجته ويجب عليه ألا يقل عن يوم في كل أربعة أيام وأن يقوم بتقسيم
الأيام بين نسائه بالعدل وذلك إن كان متزوجاً من أربعة. الدفاع عن الزوجة لأنها عرض الرجل وشرفه:
عندما يتزوج الرجل تصبح المرأة عرضه وشرفه ويجب عليه الدفاع عن شرفة وعرضة ولو توصل الامر الى إزهاق روحه
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (من قُتل دون أهله فهو شهيد) (الترمذي 1421، أبو داود 4772).
الزواج في الاسلام
عدم إفشاء أسرار الزوجية :
لا يجوز للرجل إفشاء أسرار زوجته والبوح عن خصوصياتها وما يدور بينهما وينشره بين الناس لقوله صلى الله عليه وسلم
(إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها) (مسلم 1437).
عدم التجاوز والتعدي على الزوجة :
وضع الإسلام عدداً من الضوابط لعلاج هذه المشاكل ومنها العلاج بالوعظ والحوار والنصح لتصحيح الأخطاء وحل المشاكل
فيحق للرجل أن يهجر زوجته بالكلام بشرط ألا يزيد عن ثلاثة أيام ثم إن زاد بالهجر في المضجع بدون خروج من البيت.
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ولا عبداً إلا أن يقاتل في سبيل الله).
تعليمها ونصحها :
يجب على الرجل أن يأمر أهله بالمعروف وينهاهم عن المنكر وفعل ما حرم الله ويحرص على ما يرسى بهم الى بر الأمان ويدخلهم الجنة ويقيهم من الوقوع في عذاب النار الأليم فهم رعيته وحرثه
وعلى المرأة أيضاً أن توجه زوجها لما فيه الخير وتربية الابناء تربية صالحة لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُو أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارً) (التحريم: 6)
ولقوله صلى الله عليه وسلم (والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته) (البخاري 2416، مسلم 1829).
الزواج في الاسلام
الالتزام بشروط الزوجة:
على الزوج الالتزام بالشروط المذكورة في العقد الخاصة بالزوجة فإن اشترطت الزوجة لنفسها أمراً مباحاً في العقد
مثل النفقة أو السكن فيجب على الزوج الوفاء بهذا الشرط والتزام به ذلك لأن هذا منصوص في عقد الزواج والعقد
هو أعظم العقود والمواثيق كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم (أحق ما أوفيتم به من الشروط ما استحللتم به الفروج) (البخاري: 4856 ، مسلم 1418).
ثانيا : تعرف علي حقوق الزوج :
وجوب الطاعة:
لقد جعل الله القوامة للرجال بمعنى أنه مسئول عن أمرها وعن رعايتها وتوجيهها وذلك بما خصه الله من خصائص
ومميزات وبما أوكل إليه من واجبات مسؤوليات مادية وذلك لقوله تعالى
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء: 34).
حق الزوج من الاستمتاع :
يحق للزوج من قبل زوجته أن تعطيه حقه في الجماع والاستمتاع بها ومن المستحب ان تجهز نفسها وتتزين له
وإذا حدث من الزوجة أنها امتنعت من الجماع بدون عذر شرعي أو علة بدنية والعذر الشرعي
مثل الصوم والحيض والنفاس والبدني مثل المرض أو الارهاق الشديد فإنها قد تكون ارتكبت كبيرة وذلك
لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح )
(البخاري 3065، مسلم 1436).
الزواج في الاسلام
منع دخول أشخاص معينة من دخول المنزل :
للزوج حق في منع زوجته من دخول من يكرهه
وذلك لقوله صلي الله عليه وسلم (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه) (البخاري 4899).
عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج :
من حق الزوج أيضاً أن يمنع زوجته من الخروج من البيت ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه
وذلك سواء إن كان الاذن بمنع الخروج من المنزل عامة أو بمنع الخروج من المنزل خاصة.
خدمة الزوجة لزوجها :
على الزوجة القيام بشؤن المنزل وصنع الطعام ونظافة المنزل وخدمة زوجها بالمعروف
ثالثا : أحكام النكاح :
أحكام النكاح من المهام الواجبة والضرورية والتي يجب تعلمها لكل من يقبل على الزواج وذلك لمعرفة صحة
شروط عقد الزواج وما الأمور التي تؤدي الى فسخه والوصول إلى الطلاق ومعرفة ما الأمور التي تجب على الزوجة تجاه زوجها
ومعرفة حقوقها التي تجب عليه وذلك لأن عدم معرفة الأمور والجهل بها يؤدي اخلالها وفسادها وأولها المعاشرة بالحرام
حيث أن الزواج يحتاج إلى مزيد من الاحتياط والتثبيت وتعلم أحكامه عن طريق تعلمها من معلم عارف بها وبتطبيقها.
الزواج في الاسلام
النكاحُ شرعًا :
هو عقد يتضمن إباحة وطء بلفظ إنكاح أو تزويج أو ترجمته والأصل فيه قبل الجماع
قوله تعالى (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَعَ ) [سورة النساء]
وما جاء في الاخبار (تَنَاكَحُوا فإنّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ” رواهُ البيهقيُّ والترمذيُّ)
ويسن النكاح لمن به الحاجة اليه مع القدرة عليه وهو أن يتوافر لدية نفقة يوم النكاح والمهر وكسوة العرس وذلك تحصينا للدين.
ويُسنُ في الزوجة:
يسن أن تكون الزوجة بكر وذلك لأن نكاح البكر أفضل من نكاح السيب.
النسب وهو أن تكون الزوجة زات نسب معروف وذلك لأن نكاح بنت الزنا مكروه الا أن ينوي أن يعفها ويحصنها فيرجع ذلك بالثواب له.
يسن الا تكون قريبة مثل بنت العم وأن تكون ودودة وحنونة لا عبوسه بوجه زوجها.
ويجوز للرجل الحر الجمع بين أربعة زوجات من الحرائر في وقت واحد
وذلك لقوله تعالى (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَعَ ) [سورة النساء].
أن تكون صاحبة دين متدينة وذلك لما جاء في الصحيحين
(تُنْكَحُ المرأةُ لأربعٍ : لمالِها ولجمالِها ولحسبِها ولدينِها، فاظفر بذاتِ الدين تَرِبَتْ يداكَ)رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن داود وابن ماجه.
الزواج في الاسلام
شروط النكاح :
هناك شروط النكاح لا يصح النكاح الا بها وهي:
ولي وشاهدين مسلمين وأن يكون الزوجان الخاليان من موانع الزواج والإيجاب والقبول.
يصح عقد النكاح بأي لغة من اللغات ولكن بشرط أن يفهم الشاهدين اللغة التي يجري بها الوالي العقد
شرط أن يكون الشهود والولي مسلمين وهذا في غير حالة الزواج من كتابية أو أهل الذمة فاز زوجها أبوها وهو غير مسلم صح زواجها والله أعلى وأعلم.
العقل والبلوغ والقدرة على الزواج وأن يكونا مكلفين فلا ولاية لصبي أو مجنون.
أن يكونا الشاهدين والولي عدولا والمعروف بها ظاهراً لا باطناً والعدل في المسلم هو تجنب الكبائر السليم السريرة والمحافظ على المرأة المأمون الغضب ويشترط في الشهود النطق والسمع والبصر فلا تصح شهادة الأخرس ولا الأصم
ولا الأعمى ولا صاحب حرفة دنيئة وبالنسبة للولاية فأولى بها الأب وإن لم يوجد فالأولى بالولاية الجد أو العم
أو الأم او ابن العم او ابن العم لأب فإن لم يوجد فوليها سيده قبل أن يعتقها وإن لم يكن ذلك الخليفة أو الحاكم أو من ينوب عنه.
لا يجوز التصريح بالخطبة للمعتدة البائن أو الرجعية سواء أكان سبب العدة موتاً أو طلاقاً ويحرم عليها التصريح
بالقبول كأن يقول لها رجل أريد الزواج منك فتقول له وانا قبلت ذلك بخلاف التعريض فهو جائز للبائن المرأة المعتدة
لطلاق الثلاث أو عدة الوفاة وهو الرغبة في النكاح كأن يقول لها الرجل رب راغب فيكي ثم يقوم هذا الرجل يتزوجها
بعد انتهاء عدتها.
لا تجوز الخطبة على الخطبة مالم يعلم الرجل الخاطب بذلك ويؤخذ منه الاذن في خطبتها وذلك يبنى على فسخ خطبته
منها أو أن يفسخ أهلها خطبتها منه بعلمه أما المتزوجة فيحرم خطبتها فلا يجوز لرجل أن يقول لامرأة متزوجة أريد الزواج منك.
ما يقال للزوج بعد عقد النكاح:
السنة ان يقال أن يقال بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير روى الترمذي وأبو داود وابن ماجة
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أذا رفأ انسان أي زوجه قال (باركَ الله لكَ وباركَ عليكَ وجمع بينكما في خير) الترمذي : حديث حسن صحيح.
الزواج في الاسلام
ما يقال عند الجماع:
ومن السنة أن يقال عند الجماع ما رواه البخاري ومسلم وابن عباس رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقُضي بينهما ولدٌ لم يضُرَّهُ).
ما يقال عند الولادة:
ما يقال عند الولادة في السنة عن أبي رافع رضي الله عنه وأرضاه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أذَّن في أذن الحسين بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة) والمستحب أن يؤذن في الأذن اليمنى وتقام الصلاة في الأذن اليسرى.
بيان من يحرم على الرجل نكاحها:
واما بالنسبة لمن يحرم نكاحها على الرجل من النساء أقربائه فقد قال تعالى
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ) [23] [سورة النساء]
و يحرم بالرضاعة ما يحرم النسب لقوله صلى الله عليه وسلم (يحرمُ من الرضاع ما يحرمُ من النسب) رواه الشيخان
ويحرم على الرجل أن يتزوج زوجة أبنه أو زوجة أبيه أو زوجة جده وذلك لقوله تعالى
(وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ) [23] [سورة النساء]، ويحرم أيضاً امهات الزوجة لقوله تعالى
(وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ) [23] [سورة النساء] تحرم أيضا بنت الزوجة
لقوله تعالى (وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ) [23] [سورة النساء]،
ويحرم الجمع بين الأختين من نسب أو من رضاع
لقوله تعالى (وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ) {23} [سورة النساء]، ويحرم على الرجل أن يجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها.
الزواج في الاسلام
الصداق:
يعرف الصداق والمهر والأصل فيه قوله تعالى (وَءاتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) [4] [سورة النساء]
وقوله (وَءاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) [25] [سورة النساء]، وقوله صلى الله عليه وسلم (الْتَمِسْ وَلو خاتَمًا مِنْ حَديدٍ) رواه البخاريّ،
وسمى الله تعالى المهر ب نحلة (عطية) لأنه ليس في مقابلة غرم على المرأة لأنه في المقابل أن يملك حق الاستمتاع بها لقوله تعالى (فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) [24] [سورة النساء]،
ومن السنة تسمية المهر في العقد فإن لم يسمى صح العقد، ويشترط في الصداق أن يكون معلوما فلا يصح الصداق بشيء مجهول كأن يقال زوجتك ابنتي ببيت من بيوتك
وان طلق الرجل المرأة قبل أن يطأها سقط عنها نصف الصداق وإن كان عينا يدفع النصف لقوله تعالى
(وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُم) [237] [سورة البقرة]
ويجوز للمرأة أن تمتنع من الوطء حتى تقبض مهرها.
وليمة العرس:
أما الوليمة فهي مستحبة وتحصل سنة وليمة العرس بإطعام القادر وغير القادر سواء باللحم أو بغيره وقتها موسع والأفضل
أن تقام الوليمة بعد الدخول إجابة الوليمة واجبة إلا لعذر يمنع من إجابتها أو أن يكون هناك منكر مثل الخمر
والعزف بالآلات وإن كان المدعو صائما صيام نفل بالفطر له أفضل.
الزواج في الاسلام
كيفية الزواج :
كيفية الزواج في الاسلام وهو عندما ينوي الرجل أن ينكح امرأة ويتم اختيارها عن طريق أمه وهو المعروف بالزواج التقليدي
أو النية بالزواج من فتاه يريد ان تشاركه حياته وتكون أماً لأبنائه ويهتم في اختياره بصفات الزوجة كأن تكون صالحة
كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع لمالها و جمالها و حسبها و لدينها ، فأظفر بذات الدين تربت يداك)
فان أعجبته بعد رؤيتها في بيت أبيها يعقد نية الزواج وتتم الخطبة ثم بعد ذلك يتم اتمام عقد الزواج والدخول
بها بعد دفع المهر المتفق عليه حسب الشرع بشرط الاشهار والاعلام في عقد الزواج وذلك بعد توفير المسكن والملبس للزوجة.
شروط الزواج الشرعي :
توجد شروط في الزواج الشرعي الإسلامي لابد أن تتوافر وأن تم إخلال أي شرط من هذه الشروط يكون الزواج باطل
وإن دخلها فتكون علاقتهما غير شرعية وأول شروط الزواج الشرعي في الإسلام هي:
الشرط الأول:
تحديد طرفي الزواج وهو تحديد الشخص الذي سيتزوج من الفتاة وتحديد الفتاة التي ستتزوج من هذا الشخص
في إجراء عقد الزواج فلا يجوز أن يقول الولي زوجتك ابنتي فقط ويسكت ويوجد لديه بنات أخرى
فلابد عليه أن يحدد الفتاة التي ستتزوج منه بقوله زوجتك ابنتي فلانة البكر البالغ الرشيد أو السيب وهكذا.
الشرط الثاني:
أهم شرط في الشروط وهو رضا الزوجين بالإجبار والغصب منهي عنه فلا يجوز إجبار فتاة على الزواج مهما كانت الأسباب
فعدم رضا الزوجين سواء المرأة أو الرجل من مبطلات الزواج
ولو قام ولي الفتاة بإجبارها على الزواج من شخص ما فليعلم انه اقرف إثما عظيما وظلماً كبيراً.
الشرط الثالث:
وجود ولى لإتمام عقد الزواج والوالي يكون والد الفتاة وإن لم يوجد في الجد والعم والأخ وبالترتيب حسبما ذكرنا
في السابق وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (لا نكاح إلا بِوَلِيِّ).
الشرط الرابع :
شاهدان فلابد من وجود شاهدين عدلين ليشهدا على عقد الزواج.
الشرط الخامس:
عدم وجود مانع عند كلِ من الطرفين مثل جمع الأختين والزيادة عن أربعة والكفر شهور العدة والمهر.
قدمنا لكم أحكام الزواج في الإسلام وأنواع الزواج وحمها في الشريعة الإسلامية نأمل أن تكونوا استفدتم من هذا الموضوع مع تحيات أسرة مجلة أنا حواء.
لاتتردد دائما في العطاء لكل من حولها فأي الكلمات تكفيها كي نشكرها…