كثيراً ما يتعرض العديد من الأشخاص إلى ظهور خراج في الفم ولكنه لا يعرف ما الفرق بين خراج اللثة وخراج الأسنان، وبالتالي لا يعلم هو يعاني من أي منهما، لذا سنتعرف اليوم على الفرق بينهما، وهل يمثل خراج اللثة خطورة على الصحة وكيف يتم علاجه.
الفرق بين خراج اللثة وخراج الأسنان
من الواضح من اسم كلا منهما أن خراج اللثة يحدث في اللثة وخراج الأسنان يحدث في السن نفسه، ولكن هناك فروقات أخرى بينهما، مثل سبب كلا منهما، حيث يحدث خراج اللثة نتيجة وجود التهاب أو بكتيريا في اللثة مما يؤدي ظهور الخراج، أو وجود مشكلة في جهاز المناعة تجعله غير قادر على محاربة البكتريا الموجودة في اللثة.
أما خراج الأسنان فيحدث نتيجة وجود تسوس عميق في السن إنه إهماله يصل التسوس إلى لب السن ومن ثم عصب السن والاوردة وبالتالي تكون الخراج.
كما أن أعراض خراج اللثة تكون مختلفة عن خراج الأسنان حيث يشعر المريض بألم شديد بشكل مستمر، أما في حالة خراج الأسنان فإن الألم يحدث بشكل مفاجئ وشدته تزداد مع الوقت كما أنه يؤدي إلى تورم احمرار الوجه.
شاهد أيضاً: انواع التهاب اللثة بالصور
هل خراج اللثة خطير؟
تبدأ خطورة خراج اللثة في أنه إذا لم يتم علاجه قد يؤدي إلى انتشار البكتيريا في الأجزاء المحيطة به من الأنسجة والعظام مما يؤدي إلى تورم الوجه، وقد تزيد خطورته حتى تهدد حياة المريض في حال انتشار العدوى في مجرى الدم.
شاهد أيضاً: علاج التهاب اللثة
خراج اللثة بدون ألم
في بعض الحالات يلاحظ المريض ظهور خراج في اللثة ولكن لا يصاحبه ألم أو الشعور بألم خفيف، وغالباً ما يحدث الشعور بالألم عند التدخل الطبي لعلاج السن المصاب، ولكن ذلك لا يعني عدم خطورة الخراج.
شاهد أيضاً: نزيف اللثة
فتح خراج اللثة
يمثل فتح خراج اللثة الاختيار الأول للطبيب لعلاج الخراج، حيث أنه لابد من التخلص من العدوى لمنع حدوث المضاعفات التي قد نتنج عن انتشار البكتيريا الموجودة في السوائل في الخراج في الفم بأكمله.
ويتم تصريف خراج اللثة على يد طبيب مختص حيث يقوم بوضع مخدر موضعي للمريض، ومن ثم عمل شق في الخراج لإخراج ما فيه من سوائل ومن ثم تنظيفه وإزالة النسيج المتضرر، كما أن الطبيب قد يطلب عمل أشعة على مكان الخراج للتأكد من أنه لم يؤدي إلى فقدان العظام، وبعد تنظيف مكان الخراج فسوف يوصى الطبيب بمضاد حيوي لمنع انتشار البكتريا.
علاج خراج اللثة بالطب البديل
يمكن تخفيف الألم الذي ينتج عن خراج اللثة باستخدام بعض العلاجات المنزلية، مثل:
- المضمضة بالماء والملح، وذلك لأنه الملح يحتوي خصائص تعمل على تطهير الفم من البكتيريا.
- استخدام زيت القرنفل أو عمل مضمضة من خلال وضع أعواد القرنفل في ماء دافئ، حيث أنه يعد فعال جدا في تسكين ألم الأسنان عامة.
- الثوم، عن طريق طحن فصوص من الثوم ووضع المسحوق في مكان الخراج.
- تمرير مكعب من الثلج على مكان الألم، حيث يساعد ذلك على تخدير المكان وتخفيف الشعور بالألم.
الجدير بالذكر أن العلاجات السابقة يمكن أن تساهم في تخفيف الألم بشكل مؤقت، ولكن يظل من المهم زيارة الطبيب للتخلص من المشكلة من أساسها.
لا يقتصر الفرق بين خراج اللثة وخراج الأسنان في أعراض كلا منهما فقط، بل وأسباب حدوثهما، وأن كان وجود أحدهما قد يؤدي لحدوث الآخر، لذا يفضل علاجه بمجرد ظهوره لمنع التعرض لأي مضاعفات خطيرة.
