نتحدث اليوم عن التربية الأسرية فالأسرة هي الأساس في التربية ونواة المجتمع والمؤسسة التربوية الأولي التي يتلقاها الانسان بحياته منذ الولادة
وكما قال علماء الاجتماع أنها ” اللبنة الأساسية لبناء أي مجتمع ” فسنعرض لكم في هذا الموضوع مفهوم التربية الاسرية.
وكيفية الاستفادة من التربية الاسرية في حياتنا ونصائح هامة جداً للتربية وهذا المقال يعتبر “بحث عن التربية الاسرية ” فتابعوا التفاصيل .
مفهوم التربية الأسرية :
ما هو مفهوم التربية الاسرية و ماذا نستفيد من التربية الأسرية في حياتنا ؟
تعريف التربية الاسرية: هي مجموعة من السلوكيات والقيم التي تزرعها وتعلمها الأسرة لأبنائها فالأسرة هي وحدة تربوية متكاملة وشاملة .
وهي أساس المجتمع لأنها هي من تنتج الأشخاص الصالحين بالمجتمع وهؤلاء الأشخاص هم من يقومون برفعة وتقدم المجتمع فالأسرة هي أساس استقرار المجتمع وتقدمه
فبصلاح الأسرة يصلح المجتمع ويسمو بالتقدم والرقي والقيم والأخلاق الحميدة
نتائج التربية الأسرية السلمية :
- تساعد الفرد علي النجاح بحياته العلمية والعملية
- التمكن من تكوين أسرة ناجحة وسليمة في المستقبل
- تساعد التربية السلمية علي التفاعل مع الآخرين بشكل سليم واحترامهم والتعاون معهم
- التعامل مع الأخرين بصورة جيدة وبدون عدوانية
- التعبير عن النفس في اي وقت بطريقة سليمة
- المقدرة علي بناء علاقات سلمية مع الآخرين من زملائه في العمل أو الدراسة أو الأهل والأقارب
- التصرف بحكمة في مواجهة مشكلاته
- ضبط الرغبات والعواطف والتصرف بشكل عقلاني
- التحكم في انفعالاته وأعصابه عند الغصب
- الهدوء والكياسة في التعامل مع الآخرين سواء في الدراسة أو في العمل
مشاكل التربية الاسرية في هذا العصر :
سيطرة بعض الأبناء علي الإباء في بعض الأسر فعلي سبيل المثال بعض الأبناء في هذا العصر هم من يفرضون رأيهم علي الآباء.
علي سبيل المثال هم من يختارون ماذا يلبسون ويشترون حتي في حالة تعارض الآباء معهم فهم يجبرونهم علي شراء لبس معين .
تدني المستوي الثقافي للأبناء , ويرجع السبب في ذلك هو قضاء الأبناء أغلب أوقاتهم أمام شاشات الكمبيوتر او التليفونات او التلفزيونات.
وعدم قضاء أوقات الفراغ في الأمور الهامة كالقراءة أو ممارسة الرياضة وزيارة الأهل والأقارب لتقوية العلاقات الاجتماعية.
كذلك الطبع المادي للأبناء وانعدام القناعة والرضا.
في النهاية الغزو الثقافي والفكري للأبناء من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة فهي حالياً المصدر الأول لمعلوماتهم.
نصائح وحلول لمشاكل التربية الأسرية :
- يجب علي الوالدين قراءة الكتب لزيادة ثقافتهم حول تربية الأبناء التربية السوية
- كذلك حث الأبناء علي ممارسة الرياضة والقراءة منذ صغرهم.
- تقرب الآباء من الأبناء أكثر , وعدم التقصير معهم لان معظم الآباء ينشغلون عن أطفالهم بسبب ضغوطات العمل والحياة فيتركون لهم الحرية في التصرف كنوع من أنواع تعويض انشغالهم عنهم , فهم لا يعرفون أن هذه الحرية تضر بالأبناء.
- تخصيص وقت يومياً للجلوس مع الأبناء ومعرفة مشاكلهم.
- التعامل مع الأبناء كأصدقاء والتقرب منهم وفهم طريقة تفكيرهم.
- توجيه الأبناء بطريقة سليمة وزرع مبادئ الخير فيهم.
المسئولية الأسرية :
يوجد الكثير من الأسر لا يعرفون مدي المسئولية الأسرية التي تقع عليهم في التربية .
وبسبب عدم تحمل هذه المسئولية يخرج الأبناء مختلين في الشخصية وهذا يضر كثيراً بمستقبلهم ونجاحهم.
والأسرة تتكون من نوعين هما الاسرة الممتدة والمركبة والنوع الأخر هي الأسرة النووية
فالأسرة الممتدة والمركبة تضم الأبناء والآباء والأجداد والسلطة تكون للأكبر سناً من الذكور.
أما النوع الآخر فهي الاسرة النووية وهذه الأسر تكون عبارة عن أسر تضم الأبوين والأبناء.
وهذه الأسرة تكون مستقلة اقتصاديا واجتماعيا بذاتها وتقوم بتربية الأبناء بدون أي تدخل من العائلة الكبيرة وكبير هذه الأسرة هو الأب أو الأخ الأكبر
مفهوم التربية الاسلامية وأهدافها :
التربية الإسلامية منظومة للقيم والأفكار والاخلاقيات المستمدة من مصادر الشريعة الإسلامية ” القرآن الكريم – السنة النبوية ”
وهدف هذه التربية تساهم في نشأة جيل واعي حامل لكتاب الله وسنته وجيل ملتزم أخلاقيا ودينيا وثقافيا
اهداف التربية الإسلامية :
- خلق جيل لدية القدرة في الدفاع عن وطنه وأمته في مواجهة الأخطار.
- ربط افكار الأبناء بموروثات سنة رسول الله والسلف الصالح.
- يجب أن يتعرف الأبناء علي التاريخ الإسلامي وسيرة.
- تعليم ومعرفة الأجيال رسالة الدين الإسلامي الصحيحة , وما تضمنه الإسلام من عقيدة وفقيه.
- أن يتخلق الأبناء بالأخلاق الإسلامية السمحة والحميدة من ” صدق , خير , اخلاق , صبر …… الخ “
- تكوين شخصاً متزن عاطفيا ونفسياً.
- تكوين الفرد بدنيا وجسمياً يستطيع القيام بواجبه ودورة في عمارة الأرض وللقيام بأعباء استخلافة في الأرض.
- قال الرسول صلي الله عليه وسلم ” المؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف ” .
أساليب التربية الأسرية
تتمثل التربية الأسرية في جميع السلوكيات التي تصدر عن الوالدين.
حيث انهم سوف يجدون أن أي يفعل يقومون به سوف يقلدهم أبناءهم.
لذا يجب الحذر من ممارسة أي سلوك خاطئ أمام الأبناء علي اعتبار انهم غير مدركون لما يدور حولهم.
وفيما يلي أبرز الأساليب التي يمكن اتابعها للحصول على تربية أسرية سليمة:
- توجيه الأبناء: وذلك من خلال إرشاد الأبناء إلى عمل الأشياء الصحيحة وتحذيريهم من الأخطاء، بأسلوب حسن، وهذا من شأنه أن يقوي العلاقة بينهم ويزيد من الثقة بين الطرفين.
- كن قدوة: وهذا ببساطة معناه أنه إذا أردت من ابنك فعل شيء عليك أن تلتزم به انت اولا، على سبيل المثال انه من المستحيل أن تستطيع إقناع ابنك بأن يترك الكذب وهو يراك تكذب على أخيه الصغير أو على صديقك.
- العقاب بحكمة: وذلك يكون عندما تثبت لابنك بأن عقابك له لا يعني أنك تكرهه، بحيث يكون العقاب على قدر الخطأ وليس أكبر منه، فعلى سبيل المثال إذا كان عقابه بمنع مشاهدة التلفاز فهذا لا يعني حرمانه من المصروف أيضاً.
العوامل المؤثرة في التربية الأسرية:
هناك بعض الأمور التي تؤثر في تربية الأبناء دون أن يشعر الآباء منها:
- إذا كان أحد الوالدين يعاني من مشكلة صحية أو إعاقة مثلاً قد يستخدم اسلوب الشدة في تربية ابناءه، وذلك لأنه يعتقد أنه بذلك يعوض النقص الذي يشعر به.
- كما أن وجود فارق عمري كبير بين الأم والأب أو بينهم وبين الأبناء له تأثير كبير على طريقة التفاهم بين أفراد الأسرة، حيث أنه كلما كان الفارق العمري أقل كلما كان التفاهم أسهل.
- المستوى العلمي والثقافي له دور مهم في تربية الأبناء، ولكن عدم وجوده لا يعني ضياع الأبناء حيث يمكن لأي شخص الاطلاع على أسس التربية الأسرية السليمة وتنفيذها مع الأبناء، وكم أم وأب لم يكونوا يمتلكون شهادات عملية كبيرة إلا أنهم أنشأوا أجيال لها أثر عظيم في المجتمع.
- ضعف شخصية احد الوالدين أمام الآخر، فهذا له تأثير سلبي على تربية الأبناء.
ما هي حقوق الطفل في الأسرة؟
- من حق الطفل في التربية الأسرية السليمة وفي الاسلام أن يتم اختيار والدته من قبل والده وفق أسس صحيحة وليس بناء على أسس واهية لا ثبات لها.
- كما يحق له كذلك اختيار اسم مناسب له والابتعاد عن تسميته باسم غير مفهوم أو اسم قد يسبب له السخرية أو النبذ من قبل المحيطين به.
- الدعاء للطفل من أهم الواجبات المفروضة على الوالدين مع الاجتهاد في تحسين شخصيته وتعليمه الأخلاق وأسس التعامل مع الغير في المواقف المختلفة.
- حماية الطفل من واجبات الأسرة، فإذا كان يعيش في منطقة خطرة من الضروري العمل على الانتقال منها كي لا يصيبه الأذى فيما بعد، وحماية الطفل مسؤولية مشتركة بين الأسر والمؤسسات الاجتماعية والحقوقية.
- من حق الطفل الاهتمام بتنمية شخصيته بشكل سوي دون اضطهاد أو قمع أو تثبيط.
شاهد بالتفصيل