وردت تسمية الصلاة التي تكون بعد طلوع الفجر في الأحاديث النبوية مرات بأنها صلاة الفجر ومرات بأنها صلاة الصبح، مما جعل البعض يتساءلون ما الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح، وأيهما الصلاة الواجبة وأيهما السنة، وهل يجب قضاءها عند فواتها أم لا، سنجيب على كل ذلك في السطور القادمة.
الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
ما لا يعلمه الكثير من الأشخاص هو أنه لا يوجد فرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح، وأنهما اسمين لمسمى واحد وهي الصلاة التي تكون بعد طلوع الفجر وقبل شروق الشمس بإجماع من علماء المسلمين، وهي ركعتين، يجب أن تصلى في جماعة الا ان يكون الرجل مريضاً أو به عذر.
شاهد أيضاً: طريقة صلاة الحاجة
هل صلاة الفجر هي صلاة الصبح عند المالكية؟
يسمى المذهب المالكي ركعتين السنة التي تكون قبل الصلاة المفروضة بصلاة الفجر، أما صلاة الصبح فهو الصلاة المفروضة، ولا تعارض بين هذا وبين جمهور العلماء، حيث اثبت جميعهم أنها التي تكون قبل طلوع الشمس ولا توجد صلاتان مفروضتان في ذلك الوقت وأنها صلاة واحدة.
شاهد أيضاً: طريقة صلاة الاستخارة للزواج
هل صلاة الصبح تعوض صلاة الفجر
يعتقد الكثير من الأشخاص أنه إذا لم يصلي قبل طلوع الشمس فإنها تكون صلاة الصبح وليست صلاة الفجر، وقد سبق وذكرنا أنهما اسمان لمسمى واحد مهما كان وقت صلاتها، إذا فإنه من الواجب قضاءها حتى إذا نام الشخص عنها وطلعت الشمس لأنها فريضة، ولا يجوز تركها لفوات وقتها.
شاهد أيضاً: صلاة عيد الفطر
كيفية صلاة الفجر وصلاة الصبح
طريقة صلاة الصبح تكون بهذه الخطوات:
- بعد الوضوء والتأكد من دخول وقت صلاة الفجر بسماع الأذان، وإذا كان هناك أذان ثاني يتم انتظاره.
- ثم صلاة ركعتين سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعدها صلاة ركعتين الفريضة إذا كان الشخص منفرداً.
- أما إذا كان سيصلي جماعة فله أن يصلي ركعتين السنة منفردا في المنزل ثم الذهاب إلى المسجد.
- ينتظر حتى تقام الصلاة ويصلي جماعة مع الإمام، وإذا كان هناك متسع من الوقت قبل أن تقام الصلاة له يصلي ركعتين تحية المسجد، وفي حال لم يصلي سنة الفجر فالأولى أن يصليها.
شاهد أيضاً: صلاة الاستخارة
ماذا يقرأ في صلاة الفجر والصبح
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين السنة قبل صلاة الفجر وكان يخفف القراءة فيهما، حيث وردت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في وصف فعل النبي صلى الله عليه وسلم لهاتين الركعتين: “كان يخففهما، حتى أقول: أقرأ بأم القرآن”.
ويمكن أن يتم قراءة الفاتحة في الركعة الأولى ومعها:
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الركعة الثانية بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مع الفاتحة، أو أن يقرأ في الركعة الأولى “قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”
وفي الركعة الثانية
” قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ” إذا كان يحفظها.
أما في ركعتين الفريضة الأفضل إطالة القراءة فيهما بعد الفاتحة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة فيهما، ويقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن المنتشر من قراءة اول سورة السجدة وأول سورة الإنسان مخالف للسنة.
وهكذا نكون قد تعلمنا أن الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح يكون عند المالكية فقط، وأنه لا فرق بينهما عند جمهور العلماء فهي الصلاة الواجب صلاتها حتى وإن فات وقتها.