عزيزتي حواء نقدم لكي اليوم حكم قص الحواجب وأقوال العلماء ورأي أصحاب المذاهب الأربعة في هذه المسألة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سينا محمد صلي الله علية وسلم أما بعد أحباب رسول الله اشتهر في زماننا هذا زمن الفتن تشبه كثير من فتيات المسلمين بالنساء الكافرات وقد نهي الإسلام من هذه المشابهة باسمها ورسمها والتشبه بالنساء الكافرات في التبرج والعري لذلك أردنا ان نذكر حكم قص الحواجب مما ورنا من السلف وأراء العلماء وقول أصحاب المذاهب الأربعة
حكم قص الحواجب عند الأحناف:
ذهب الأحناف بالقول إلى أن ما تفعله المرأة للتبرج والتزين لغير زوجها محرم أما ما تفعله بغرض الزينة للزوج فلا يحرم، فإذا كانت ممن يعانون من وجود شعر في وجهها وذلك الشعر يؤدي إلى نفور زوجها عنها في هذه الحالة يجوز لها إزالة الشعر بل يستحب لها أن تفعل ذلك مع العلم بإجازة الأخذ من الحاجبين ما لم تقوم بالتشبه في ذلك بالعاهرات
حكم قص الحواجب عند المالكية:
ذهب المالكية بالقول إلى أن النمص المحرم هو نتف الشعر من الوجه لما فيه من تغيير خلق الله تعالى
ويقول القاضي بن عياض عن عائشة أنها قالت أميطي عنك الأذى
وهذه رخصة في إجازة النمص وحف المرأة جبينها لزوجها
ويقول أيضا الشيخ علي العدوي رحمه الله النهي محمول على المرأة المنهية عن استعمال الزينة كالمتوفي عنها زوجها أو المفقود فصح ما ورد عن عائشة من جواز إزالة الشعر من الوجه والحاجب
وهذا يفيد أن الأصل في فعل النمص هو الجواز للمرأة لأن الغرض منه الزينة تتزين بها لزوجها كالصبغ والحناء والكحل وتحريمه يكون بموجب وفاة زوجها فإذا انتهت عدتها جاز لها ذلك إظهارا حتى يمكن خطبتها والتزوج بها ولكن في الحدود التي أحلها الله
حكم قص الحواجب عند الشافعية:
ذهب الشافعية إلى أن النمص المحرم هوان تقوم المرأة بالأخذ من شعر الحاجبين لترقيقهما حتى يصبحوا كالقوس بقصد الحسن والتجمل إذا كان ذلك الفعل بدون إذن زوجها وبناء على ما ورد فان فعلت الزوجة ذلك بإذن زوجها جاز لها ذلك
أما عن تهذيب الحاجبين بالأخذ منهما إذا زاد طول الشعر فيهما فلم يرى الشافعية فيه شيئا
حكم قص الحواجب عند الحنابلة:
ذهب الإمام أحمد بن حنبل الى أن النمص المحرم هو القيام بنتف شعر الوجه أما حلقه فلا بأس به
وإذا أخذت المرأة من شعر وجهها لأجل زوجها فلا بأس بذلك إنما يكره ذلك قبل أن يتزوجها لما فيه من الغش والتضليل ويجوز النمص إذا كان ذلك مطلب من الزوج وأيضا وجواز حفة وحلقه
دليل تحريم حلق الحواجب
عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيِّرات خلق الله، فقالت له امرأة في ذلك، فقال: وما لي لا ألعن من لعنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو في كتاب الله؟ قال تعالى: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”.
وفي رواية أخرى أخرجها أحمد والنسائي وغيرهما بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النامصة والواشرة والواصلة والواشمة إلا من داء”.
ما حكم ازالة شعر الشارب عند المرأة؟
لا يوجد مانع شرعي يمنع ازالة شعر الشارب أو اللحية للمرأة بل هو واجب في بعض الحالات كأن يكون ظاهرًا جدًا لأن فيه تشويه لشكل المرأة وهو خلاف الفطرة.
حيث أن ترك شعر الشارب أو اللحية إذا كان كثيفًا يدخل في باب التشبه بالرجال، قال العلامة الدسوقي في حاشيته على المختصر وهو مالكي المذهب: ويحرم على الرجل حلق لحيته وشاربه…. ويجب على المرأة حلقهما على المعتمد.
وعلى هذا فإن شعر الشارب واللحية واجبة على المرأة سواء كانت متزوجة أم لا، وفي حال كان ولي أمر المرأة يمنعها من إزالته كالأب جاز لها مخالفته لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مع توضيح رأي العلماء في حكم ازالة شعر الشارب عند المرأة.
حكم نمص الحواجب ابن عثيمين
يقسم الإمام بن عثيمين رحمه الله حكم تنظيف الحاجبين وإزالة الشعر الزائد منها إلى قسمين وهما:
أن يكون عن طريق النتف وهو منكر لا يجوز مطلقًا لأنه من النمص المحرم الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من يفعله.
والنوع الثاني هو أن يتم أخذ شهر الحاجبين بالقص أو الحلاقة فإن بعض العلماء الحقوه بالنمص المحرم الداخل في اللعن، وبعضهم قال ليس من النمص الداخل في اللعن.
ولكن مع ذلك لا يجوز إلا للضرورة بحيث كان شعر الحواجب كثيفًا يجعل على العينين ظلمة ومشكلة في النظر فهذا لا بأس أن تزيل منه يخشى منه هذا المحظور.
حكم نتف شعر الوجه للمرأة
يعد حكم نتف شعر للمرأة المنهي عنه الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، محل خلاف بين العلماء فقد اتفقوا جميعًا أن تحريم نتف شعر الحاجب وترققيهما.
أما شعر الوجه نفسه فمنهم من قال بأن النمص المقصود في الحديث هو نتف شعر الحاجبين وليس جميع الوجه كالخدين والشارب واللحية، ومنهم من قال بأن المقصود في الحديث هو نتف شعر الوجه كله سواء كان الحاجبين أو غيره حيث قال في حاشية تحفة المحتاج في فقه الشافعية: والتنميص وهو الأخذ من شعر الوجه والحاجب.
والقول الارجح هو أن النمص المحرم هو نمص الحاجبين وليس الوجه، فيجوز للمرأة ازالة شعر الوجه سواء كان بالنتف أو الحلق، خاصة إذا كان بخلاف العادة مثل نمو شعر الشارب أو اللحية.
هل يجوز قص الشعر الزائد من الحواجب للرجال
يتوقف حكم قص شعر الحاجبين للرجال على العلة أو السبب وراء ذلك، حيث إذا كان السبب وراء قص شعر الحاجب هو أن شعر الحاجب طويل يغطي على العين ويسبب مشاكل في الرؤية جاز قصها لدفع الضرر.
وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم “لا ضرر ولا ضرار”، أما إذا كان لعلة أخرى ينظر للعلة، أما إذا كان بغير علة وإنما بغرض التجمل فقط، فإن قص الشعر الحواجب يكون مكروه، أما النمص وهو نتف شعر الحاجب فهو محرم.
وقال الشيخ صالح الفوزان في حكم قص الحواجب
يحرم على المرأة المسلمة إزالة شعر الحاجبين بأي وسيلة من القص أو استعمال المادة المزيلة لأن هذا هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله ثم قال ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه سلم وهو في كتاب الله عز وجل لقوله تعالى وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ويجوز للمرأة أن تزيل ما قد ينبت لها من شارب أو لحية أو شعر في يديها أو ساقيها
احسن شامبو للشعر المعالج بالبروتين
قدمنا لكم ما أفتى به أهل العلم في حكم قص الحواجب نتمنى لكم من الله الهداية والتوفيق أسرة موقع أنا حواء
بجد تحفة يسلمو